رصيد المخطوطات

يضم رصيد مكتبة الغازي خسروبك ما يزيد على 10585 مخطوطة, أو 16907 كتاب باللغة العربية والتركية والفارسية والبوسنية. تنشأ المخطوطات من أجزاء مختلفة من العالم الإسلامي وتم إنشاؤها بين القرنين الثاني عشر والعشرين.

ما يقارب 60 بالمئة من هذه المخطوطات كتبت باللغة العربية، 30 بالمئة باللغة التركية والبقية باللغة الفارسية والبوسنية (مكتوبة بحروف عربية). على الرغم أن عدداً كبير من المخطوطات كُتبت أو نسخت في أماكن مختلفة من العالم الإسلامي لاسيما في المراكز الإسلامية الكبرى، مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة والقاهرة وإسطنبول، يوجد عدد كبير من المخطوطات قد نَسخ في أماكن متفرقة في مناطقنا ، وليس فقط في المدن ، ولكن غالبًا في القرى والبلدات الصغيرة.

البنية المواضيعية للمخطوطة متنوعة. من بينها أعمال ذات طبيعة عامة وموسوعية ، ثم مخطوطات القرآن الكريم وعلوم القرآن ، الحديث، العقيدة (العقيدة الإسلامية ،الاعتذارات) ، الفقه (الشريعة الإسلامية) بجميع فروعها ، الأدعية، الأخلاق ، الوعظ ، التصوف ، الفلسفة ، المنطق ،اللغويات، الأدب ،التاريخ ،الجغرافيا ،الطب ،الطب البيطري ،الرياضيات ،علم الفلك ،علم التنجيم ،العلوم الطبيعية وعلوم الغيبيات. عدد كبير من هذه المخطوطات عبارة عن نسخ فريدة ونادرة ، مثل التوقيعات ، والنصوص التي تم جمعها مع التوقيعات ، والنصوص المكتوبة في القرن الثاني عشر ، والثالث عشر أو الرابع عشر ، والمخطوطات التي تم نسخها خلال حياة المؤلف أو مباشرة بعد وفاته ، نسخ فريدة من مخطوطة ، تظهر بالنص المكتوب بالخط اليدوي ، وأنواع مختلفة من الزخارف ، غير ملزمة؟ ، مصنوعة من الجلد المصنوع خصيصًا مزينة بزخارف مختلفة معظمها زخارف هندسية ومخطوطات تبرز ببعض الخصائص الأخرى.

مخطوطة كتاب إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي (ت 1111) أقدم مخطوطات مكتبة الغازي خسروبك وقد تم نسخها سنة 1 جمادى الأولى 500/1006 ميلادية، أي قبل خمس سنوات من وفاة المؤلف. بحسب العصور القديمة ، خلفه مخطوطة من نفس الكتاب,1131 مجموعة أحاديث نبوية “فردوس الأخبار بمأثور الخطاب”1151,ثم تفسير القرآن من كتاب الكشف والبيان لأبي إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري من عام.1176 حوالي 300 مخطوطة من هذه المجموعة كتبت قبل عام 1500م. من ضمن هذه المخطوطات القديمة يوجد بعض المخطوطات مزودة بزخارف مثل أجزاء القرآن الكريم من محمد باشا سوكولوفيتش, ومثل مصحف محمد فاضل باشا شريفوفيتش. وأيضا مخطوطة قيمة جدا من ديوان الحافظ الشيرازي ومزودة بصور منمنمات. ومخطوطة الديوان الشعري ” تحفة الأحرار ” للشاعر الفارسي الكلاسيكي نور الدين عبد الرحمن الجاني. وعشرات النسخ من المصحف الفاخر ، ومجموعات من الأدعية ومقدمي الشعر باللغتين التركية والفارسية.

منذ تأسيس مكتبة الغازي خسرو بك في عام 1537 ، شاركت في مصير سراييفو ، الذي تأثر بالعديد من المصائب (الفيضانات والحرائق والحروب) ، تم الحفاظ على عدد قليل من المخطوطات من رصيدها الأصلي ، مع السجل والختم التى وقفها الغازي خسرو بك نفسه. على الرغم هذه المصائب، ازداد رصيد المكتبة بطرق مختلفة خلال 150 عام بفضل تدفق المخطوطات من مكتبات أخرى:
عثمان شهدي من سراييفو
عبدالله قنطميري من سراييفو.
الحاج محمد بك قرابجوزبك من موستار
ألتشي إبراهيم باشا من ترافينك
الحاج خليل أفندي من غراتشانيتسا
حسن نازر من فوتشا
مخطوطات مدرسة جوميشيتش من سراييفو
ومدرسة إبراهيم باشا من بوتشيتيل
بالإضافة إلى العديد من المكتبات الخاصة والمجموعات العائلية: حسن بو يتش وأحمد موتوليتش ومستاي بك جنتيتش وعائلة جنيتش وموزفريا وهروميتش وساراتشفيتش وكاسوماغيتش ، ثم مكتبة محمد أنوري كاديتش ومحمد هانجيتش وهيلميا هاتيبوفيتش وعثمان عساف سوكولوفيتش و محمد حاجياهيتش والعديد من العائلات الأخرى و مؤخراً، قامت أسرة تشارشيماموفيش وأسرة جوميشيتش. كل هذه المخطوطات ، بالإضافة إلى العديد من المخطوطات الأخرى التي جاءت إلى هذه المجموعة من خلال الفداء أو كهدية ، جعلت مجموعة المخطوطات من مكتبة الغازي خسرو بك اليوم أغنى مجموعة من المخطوطات في البلقان من حيث العدد والمحتوى والتنوع

كما يتكون جزء مهم من رصيد مخطوطات مكتبة الغازي خسروبك من مخطوطات يعود منشؤها لمؤلفين بشانقه مثل علاء الدين علي ديد موستاري (توفي 1598), أحمد سودي (توفي بعد 1598), درويش باشا بايازيداغيتش (توفي 1603), حسن كافي الأقحصاري (ت 1616), محمد نركسي (توفي 1635), محمد موسيتش علامك (توفي 1636 )، شيخ الإسلام مصطفى بالي زاده (توفي حوالي عام 1663) ، أحمد بيازيتش (توفي 1686) ، مصطفى أيوبوفيتش ، الملقب بالشيخ يويو (توفي 1707) ، إبراهيم أوبياتش (توفي حوالي عام 1725) ، أحمد بن مصطفى مستاري (توفي 1776) والعديد من الآخرين.